مانشستر يونايتد يقلب الطاولة على ليون في ملحمة كروية مثيرة


في مواجهة حماسية ومليئة بالتقلبات الدرامية تمكن مانشستر يونايتد من حسم مواجهة مثيرة أمام أولمبيك ليون الفرنسي بنتيجة (5-4) بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية جمعت بين الإصرار، المهارة، والندية العالية من كلا الفريقين.

بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب مانشستر يونايتد الذي بدا أكثر تنظيما وخطورة في الدقائق الأولى ولم ينتظر الفريق الإنجليزي كثيرا حتى افتتح التسجيل، حيث تمكن مانويل أوغاتي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة قوية عجز حارس ليون عن التصدي لها.

وواصل اليونايتد ضغطه على دفاعات ليون الذي بدا مهتزا في النصف الأول من الشوط الأول ومع نهاية الشوط أضاف المدافع البرتغالي ديوغو دالوت الهدف الثاني في الدقيقة 45 بعد متابعة ناجحة لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لليونايتد بنتيجة (2-0).

في الشوط الثاني دخل ليون بوجه مغاير وبدأ في استعادة توازنه تدريجيا خاصة بعد التبديلات التي أجراها المدرب والتي منحت الفريق روحا جديدة في الوسط والهجوم وأثمر هذا التحسن عن هدف تقليص الفارق في الدقيقة 71 حيث تمكن كورينتين توليسو من تسجيل هدف رائع بعد تمريرة بينية أسكنها الشباك ببراعة ولم يكتف ليون بذلك إذ عاد بعد سبع دقائق فقط عبر نيكولاس تاجليافيكو الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة 78 وسط ارتباك في دفاع اليونايتد.

بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (2-2) لجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية وسط ترقب كبير من الجماهير ومع بداية الشوط الإضافي الأول واصل ليون زحفه الهجومي ونجح الشاب الموهوب ريان شرقي في تسجيل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 104 بعد جملة هجومية منظمة أنهاها بتسديدة في الشباك.

ولم تمض خمس دقائق حتى عاد ألكسندر لاكازيت قائد ليون ليضيف الهدف الرابع في الدقيقة 109 بعد تنفيذ ناجح لضربة جزاء ليظن الجميع أن ليون في طريقه لحسم المباراة لصالحه.

إلا أن مانشستر يونايتد أظهر معدنا مختلفا في الشوط الإضافي الثاني حيث لم يستسلم وبدأ في الضغط بكل خطوطه ففي الدقيقة 114 تحصل الفريق على ركلة جزاء سددها بنجاح القائد برونو فيرنانديز في الشباك، مقلصا الفارق إلى (4-3). هذا الهدف أعاد الثقة إلى لاعبي اليونايتد الذين واصلوا الضغط حتى سجل الشاب كوبي ماينو هدف التعادل في الدقيقة 120 بعد تمريرة حاسمة وضعته في مواجهة المرمى.

وبينما كان الجميع يتهيأ لركلات الترجيح فاجأ المدافع هاري ماجواير الجميع بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 121 مستغلا كرة مرتدة من ركلة ركنية أسكنها الشباك بطريقة قاتلة منهيا اللقاء لصالح مانشستر يونايتد في واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم.

هكذا يثبت اليونايتد مرة أخرى قدرته على العودة في أصعب اللحظات بينما يخرج ليون بشرف رغم خيبة الأمل بعد التفريط في التقدم خلال الأشواط الإضافية.

تعليقات