كلاسيكو النار في نهائي كأس الملك : برشلونة يصارع الغيابات وريال مدريد يترقب


مع اقتراب نهائي كأس ملك إسبانيا الذي سيجمع الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم نحو مدينة إشبيلية التي ستحتضن المواجهة المنتظرة مساء السبت المقبل . اللقاء يحمل طابعا خاصا هذا الموسم،  حيث لا يمثل فقط فرصة لحصد لقب محلي بل يعد اختبارا حقيقيا لقوة الفريقين في ظل التنافس الشرس على مختلف الجبهات.

في هذا السياق أنهى برشلونة تدريباته الأخيرة صباح اليوم الخميس على ملعب "جوان غامبر" استعدادا للسفر غدا إلى الجنوب الإسباني حيث يخطط المدرب هانز فليك لوضع اللمسات الأخيرة على خطة المواجهة الكبرى ورغم الأجواء الحماسية التي خيمت على الحصة التدريبية إلا أن بعض الغيابات فرضت نفسها على المعسكر الكتالوني.


ضربات موجعة في توقيت حساس

غاب عن المران أربعة لاعبين يأتي في مقدمتهم المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي والذي لا تزال الشكوك تحوم حول لحاقه بالكلاسيكو نتيجة إصابة عضلية تعرض لها مؤخرا كذلك يغيب الشاب المتألق أليخاندرو بالدي الذي لم يتعاف بعد من إصابة عضلية أيضا ومن غير المرجح أن يكون حاضرا في إشبيلية.
أما مارك كاسادو ومارك بيرنال فيواصلان برنامجهما العلاجي بعيدا عن المجموعة في محاولة لاستعادة لياقتهما البدنية خلال الأسابيع المقبلة لكن مشاركتهما في المباراة النهائية تبدو شبه مستحيلة.

على الجانب المشرق من الصورة شهدت التدريبات الكاملة مشاركة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن والذي تعافى بشكل كبير من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب في الفترة الماضية وبينما تشير التقارير الطبية إلى اقترابه من الحصول على الضوء الأخضر للمشاركة إلا أن الجهاز الفني لا يخطط للدفع به خلال هذه المباراة مفضلا منحه وقتا إضافيا لاستعادة جاهزيته التامة.


فرصة لتحقيق الثلاثية التاريخية
برشلونة يدخل المباراة بحافز مضاعف حيث لا يقتصر طموحه على حصد لقب الكأس فقط بل يسعى لتكرار إنجاز الثلاثية التاريخية التي حققها في مناسبتين سابقتين ويتصدر الفريق حاليا جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد ما يمنحه أفضلية نفسية إضافية.
كما تنتظر الفريق الكتالوني مواجهة نارية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي ما يجعل شهر أبريل حاسما في مسيرة النادي هذا الموسم.
في المقابل يسعى ريال مدريد لاستعادة توازنه بعد تذبذب في الأداء خلال الجولات الأخيرة من الليغا ويرى في الكأس فرصة مثالية للعودة إلى منصات التتويج وتعويض جماهيره عن الإخفاق  في دوري الأبطال.


ختاما
كل المعطيات تشير إلى أننا أمام كلاسيكو ناري لن يحسم بسهولة ما بين رغبة برشلونة في كتابة فصل جديد من المجد وطموح ريال مدريد في قلب الموازين وسيكون عشاق الكرة على موعد مع سهرة كروية لا تنسى في إشبيلية.

تعليقات