دخل الأهلي اللقاء متسلحا بعاملي الأرض والجمهور وسعى مبكرا لفرض سيطرته إلا أن الفريق الجنوب أفريقي أظهر نوايا هجومية منذ البداية مهددا مرمى الشناوي عبر تسديدات من أدامز ومحاولات اختراق من موداو ومع ذلك نجح الأهلي في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 24 بعد تمريرة ذكية من إمام عاشور حولها طاهر محمد طاهر بتسديدة مباغتة سكنت شباك الحارس رونوين ويليامز.
عقب الهدف تراجع الأهلي نسبيا لمنطقة الوسط محاولا إغلاق المساحات أمام تحركات لاعبي صن داونز الذين واصلو محاولاتهم على مرمى الشناوي وسط تألق دفاعي لرامي ربيعة وياسر إبراهيم بينما لم تسفر الكرات العرضية للفريق الضيف عن خطورة حقيقية خلال الشوط الأول.
في الشوط الثاني تحول السيناريو تدريجيا لصالح صن داونز الذي كثف من ضغطه الهجومي وسنحت له عدة فرص أبرزها كرة رأسية مرت بجوار القائم وتسديدة تصدى لها الشناوي على مرتين كما اضطر الأهلي لإجراء تغييرات اضطرارية بعد إصابة جراديشار ليدخل وسام أبو علي بدلا منه.
مارسيل كولر مدرب الأهلي حاول تنشيط الفريق هجوميا بدخول أشرف بن شرقي وأكرم توفيق لكن التنظيم الدفاعي لصن داونز أجهض محاولات الأحمر ومع اقتراب النهاية بدأت علامات التوتر تظهر على لاعبي الأهلي الذين فقدو التركيز في اللحظات الحاسمة.
وجاءت الضربة القاضية في الدقيقة 90 عندما أرسل صن داونز كرة عرضية من الجبهة اليمنى ارتطمت بمدافع الأهلي ياسر إبراهيم وغيرت مسارها إلى داخل الشباك وسط اعتراض لاعبي الأهلي على وجود لمسة يد ضد موداو إلا أن الحكم بعد مراجعة الفيديو أقر بصحة الهدف.
وفي الدقائق المتبقية ضغط الأهلي بكل قوته بحثا عن هدف التأهل لكن الفرص التي سنحت لكل من وسام أبو علي وبن شرقي لم تكن على مستوى الطموح ليطلق الحكم صافرة النهاية بتعادل منح التأهل لصن داونز الذي ينتظر الفائز من مواجهة بيراميدز المصري وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في النهائي.
بذلك يغيب الأهلي عن نهائي دوري الأبطال بعد سلسلة من المشاركات المستمرة بينما يواصل صن داونز مشواره بثبات نحو حلم التتويج القاري.