في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب بولونيا نجح نادي ميلان في قلب الطاولة على مضيفه وتحقيق فوز ثمين بنتيجة 3-1 في إطار منافسات الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الانتصار منح الفريق اللومباردي دفعة قوية في صراعه من أجل الظفر بمقعد مؤهل لإحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل.
شهد الشوط الأول تكافؤا واضحا بين الطرفين حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب ووصلا إلى المرمى في أكثر من مناسبة لكن رعونة المهاجمين وتألق الحارسين حالا دون اهتزاز الشباك لينتهي النصف الأول من اللقاء بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف.
مع انطلاقة الشوط الثاني دخل بولونيا بعزيمة أكبر ونجح في مباغتة الضيوف بهدف سريع سجله ريكاردو أورسوليني في الدقيقة 49 بعد هجمة منسقة استغل خلالها ارتباك دفاع ميلان وسدد كرة قوية سكنت الشباك مانحا أصحاب الأرض التقدم ومشعلا المدرجات.
رد ميلان جاء متأخراً نسبيا لكنه كان حاسما وبعد سلسلة من التبديلات الهجومية التي أجراها المدرب تمكن المهاجم الشاب سانتياجو خيمينيز من تعديل النتيجة في الدقيقة 73 حين تلقى تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء وأودعها بهدوء في المرمى.
لم يكتف الروسونيري بالتعادل بل استغل حالة التراجع في أداء بولونيا ليواصل الضغط وأسفر هذا الزخم الهجومي عن الهدف الثاني الذي حمل توقيع الأمريكي كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 79 حيث تلقى تمريرة عرضية وأسكنها الشباك ببراعة معلنا تقدم الضيوف للمرة الأولى في اللقاء.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عاد خيمينيز ليؤكد تفوق فريقه بإضافة الهدف الثالث مستغلا تمريرة بينية متقنة انفرد على إثرها بالحارس ووضع الكرة في الشباك مسجلا هدفه الشخصي الثاني ومختتما ثلاثية ميلان.
بهذا الفوز رفع ميلان رصيده إلى 60 نقطة صاعدا إلى المركز الثامن في جدول الترتيب ومحققا انتصاره الثالث على التوالي في الدوري مما يعزز من آماله في بلوغ أحد المراكز المؤهلة للمشاركات الأوروبية ويعد هذا الانتصار رقم 17 للفريق هذا الموسم مقابل 10 هزائم و9 تعادلات في موسم شهد كثيرا من التحديات للروسونيري.
في المقابل تجمد رصيد بولونيا عند 62 نقطة في المركز السابع متلقيا خسارته السادسة هذا الموسم والتي جاءت بعد سلسلة إيجابية من تعادلين وانتصار ورغم هذا التراجع لا يزال بولونيا يحتفظ بحظوظه في إنهاء الموسم في مركز يؤهله أوروبيا لكنه بات مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية في الجولتين المتبقيتين.
المباراة أبرزت رغبة ميلان الجادة في إنهاء الموسم بقوة فيما شكلت جرس إنذار لبولونيا الذي بدا عاجزا عن الحفاظ على تقدمه خاصة أمام خصم يمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات.