وجاء هذا الفوز الكبير ليؤكد عودة "الروخيبلانكوس" إلى مستواهم المعهود بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة بينما واصل سوسيداد ترنحه في المسابقة في ظل تراجع نتائجه بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة.
ولم يكن هذا الانتصار كغيره من الانتصارات فقد خطف المهاجم النرويجي ألكسندر سورلوث الأضواء بأداء مذهل وضعه في دائرة الأضواء محليا وأوروبيا بعدما سجل أهداف اللقاء الأربعة بمفرده ليوقع على "سوبر هاتريك" نادر في الليجا . جاءت أهدافه في الدقائق 7 و10 و11 و30 من زمن الشوط الأول ليحسم اللقاء عمليا قبل نهاية النصف الأول.
سورلوث البالغ من العمر 29 عاما أظهر قدرة تهديفية خارقة وتحركا ذكيا داخل منطقة الجزاء واستغل ارتباك دفاع سوسيداد ليضرب بقوة ويمنح فريقه فوزا ثمينا ونقاطا غالية وبهذا الإنجاز الاستثنائي صعد اللاعب إلى المركز الرابع في سباق هدافي الدوري الإسباني حيث بات على بعد هدف واحد فقط من الكرواتي أنتي بوديمير مهاجم أوساسونا وبفارق 6 أهداف عن الفرنسي كيليان مبابي هداف ريال مدريد و7 أهداف عن المتصدر البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم برشلونة.
على صعيد الفريق رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 70 نقطة ليؤمن بذلك المركز الثالث في جدول الترتيب بشكل شبه نهائي مبتعدا عن أقرب ملاحقيه بفارق مريح ويأتي هذا التقدم بعد موسم عرف العديد من التقلبات لكن يبدو أن المدرب دييغو سيميوني وجد التوليفة المناسبة في الأمتار الأخيرة من المسابقة.
أما ريال سوسيداد فقد واصل نتائجه السلبية حيث لم يحقق أي فوز في آخر خمس مباريات (تعادلين و3 هزائم) مما أدى إلى تجمد رصيده عند 43 نقطة ليحتل المركز الثاني عشر تراجع الفريق الباسكي يعد مصدر قلق لجماهيره التي كانت تأمل في إنهاء الموسم ضمن النصف العلوي من الجدول على الأقل بعد بدايات واعدة في بداية الموسم.
المباراة كانت شاهدا على أداء جماعي مميز من أتلتيكو لكن الفضل الأكبر يعود إلى هدافها سورلوث الذي أثبت أنه صفقة رابحة بكل المقاييس ومع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية الموسم يبدو أن الفريق المدريدي يطمح لإنهائه بأفضل شكل ممكن بينما يحتاج ريال سوسيداد إلى وقفة جادة قبل أن يتعقد موقفه أكثر في الجولات الأخيرة.