قضية قانونية تهدد حلم برشلونة في الدوري الإسباني


 لا تزال الأوساط الرياضية الإسبانية تعيش حالة من الترقب والجدل بعد تجدد الحديث عن قانونية مشاركة المدافع إينيغو مارتينيز في مواجهة جمعت بين برشلونة وأوساسونا ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني.

 القضية التي أثارت الكثير من التساؤلات تعود إلى إشراك اللاعب رغم استبعاده من قائمة المنتخب الإسباني في تلك الفترة بداعي الإصابة وهو ما دفع نادي أوساسونا إلى الطعن في قانونية مشاركته.

وعلى الرغم من رفض الشكوى من قبل لجنتي الانضباط والاستئناف في الاتحاد الإسباني لكرة القدم فإن أوساسونا لم يغلق الملف حيث يستعد لتصعيد القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي الإسبانية (TAD) في خطوة قد يكون لها تداعيات خطيرة على مسار الدوري.


اللافت أن اللجنة المختصة اعتبرت أن مشاركة مارتينيز سليمة قانونيا نظرا لرفع القيود المرتبطة باستدعائه الدولي ولكن أوساسونا يرى في ذلك مخالفة للوائح الاتحاد التي تنظم حالات الإصابة والانتقال بين التزامات الأندية والمنتخب وتؤكد مصادر مقربة من النادي أن لديهم أدلة قوية قد تعيد فتح القضية من منظور قانوني جديد.

إذا قررت محكمة التحكيم الرياضي قبول استئناف أوساسونا وإعادة النظر في نتيجة المباراة فإن برشلونة سيكون معرضا لخسارة المباراة إداريا بنتيجة 3-0 وهو ما سيمنح أوساسونا ثلاث نقاط إضافية ويؤثر بشكل مباشر على ترتيب الدوري لا سيما أن برشلونة يتقدم على ريال مدريد حاليا بفارق أربع نقاط.

وفي سيناريو مثير قد ينجح ريال مدريد في خطف لقب الدوري في الجولة الأخيرة إذا تعثر برشلونة وخسر النقاط الثلاث المترتبة على قرار المحكمة هذا السيناريو الذي يبدو بعيدا للبعض أصبح اليوم قريبا من الواقع ويبقي مصير البطولة معلقا بقرار قانوني قد يصدر بعد نهاية الموسم.

من الجدير بالذكر أن لدى أوساسونا مهلة قانونية تبلغ 15 يوما بعد نهاية الموسم لتقديم استئناف رسمي أمام محكمة التحكيم الرياضي وهذا ما يعني أن مصير بعض الفرق في الدوري بما في ذلك برشلونة وريال مدريد وأوساسونا نفسه قد يظل غامضا حتى بعد إسدال الستار على الجولات الأخيرة.


القضية تسلط الضوء على ثغرات في اللوائح الحالية وتطرح تساؤلات حول مدى وضوح القوانين المنظمة لحالات الاستدعاء والإصابة لدى اللاعبين المحترفين كما أنها تضع الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحت ضغوط متزايدة لضمان الشفافية والعدالة في تطبيق القوانين لا سيما في ظل اشتداد المنافسة على المقاعد الأوروبية واللقب.

في النهاية تبقى كل الأنظار موجهة إلى محكمة التحكيم الرياضي التي بيدها إعادة رسم خارطة الترتيب وربما تحديد بطل "الليغا" لموسم 2024-2025.

تعليقات