يستعد نادي باريس سان جيرمان لخوض واحدة من أهم المباريات في تاريخه عندما يواجه إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا مساء السبت على أرضية ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ وسط أجواء حماسية وتفاؤل كبير يسود أروقة الفريق الباريسي.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الجمعة عبر قائد الفريق ماركينيوس عن إيمانه بقدرة زملائه والمدرب لويس إنريكي على تحقيق الحلم الأوروبي وقال المدافع البرازيلي :
" لقد عملنا طوال الموسم بشكل متكامل وإنريكي كان له دور أساسي ليس فقط في الجانب الفني بل أيضا في تجهيزنا الذهني والنفسي لمثل هذه المباريات الكبيرة."
وأشار ماركينيوس إلى أن الفريق يعيش حالة من الانسجام لم يشهدها في المواسم السابقة مضيفا : "هذا الجيل متماسك ويستمتع باللعب معا والروح الجماعية واضحة وهناك رغبة حقيقية في كتابة التاريخ."
وتطرق إلى الفرق بين نهائي هذا العام ونهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ مشيرا إلى أن الظروف كانت مختلفة آنذاك بسبب جائحة كورونا وقال :
" كنا نلعب دون جمهور والضغوط كانت مختلفة أما اليوم فالحماس كبير والدعم الجماهيري يزيد من عزيمتنا."
كما أثنى على التحضيرات التي قامت بها إدارة النادي معتبرا أن الفريق بات أكثر نضجا واستعدادا للتعامل مع التحديات الكبرى وأكد أهمية الاعتماد على اللعب الجماعي ووجود عناصر مميزة مثل عثمان ديمبلي.
ومن جانبه عبر المدرب الإسباني لويس إنريكي عن فخره بما حققه الفريق هذا الموسم، مشيدا بالنجم الفرنسي عثمان ديمبلي الذي وصفه بأنه من أبرز لاعبي الموسم وقال: "عثمان تطور كثيرا ولم يكن صانع ألعاب أو هداف فقط بل أصبح قدوة على أرض الملعب بفضل التزامه وروحه القيادية."
وأكد إنريكي أن النهج الجماعي كان مفتاح النجاح حيث تجاوز الفريق محطات صعبة أبرزها الانتصار على أندية إنجليزية عريقة مشيرا إلى أن المواجهة أمام إنتر ستكون مختلفة من الناحية التكتيكية خاصة في ظل اعتماد الفريق الإيطالي على رأسي حربة.
وأضاف: " نعرف جيدا قوة إنتر ميلان لكننا لن نغير أسلوبنا سنحافظ على هويتنا الهجومية مع الالتزام الدفاعي المطلوب."
وفي ختام تصريحاته أعرب لويس إنريكي عن حماسه لتحقيق إنجاز تاريخي مع باريس سان جيرمان قائلا : " لدينا فرصة حقيقية لدخول تاريخ النادي الفوز باللقب الأول في دوري الأبطال سيكون بمثابة تتويج لكل الجهود و أشعر أنني محظوظ بقيادة هذا الفريق وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد جماهير باريس."
باريس سان جيرمان أمام لحظة حاسمة
مع اقتراب موعد النهائي الأوروبي المنتظر تبدو الروح المعنوية في أوجها داخل المعسكر الباريسي والأمل كبير في إنهاء الموسم بأكبر إنجاز ممكن وتحقيق أول لقب دوري أبطال في تاريخ النادي وسط تطلعات جماهيرية محلية وعالمية تترقب الحدث بفارغ الصبر.