أصبح نادي بايرن ميونخ رسميا بطل الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه بعد أن استفاد من تعادل منافسه المباشر باير ليفركوزن مع فريق فرايبورغ بنتيجة (2-2) في مواجهة حاسمة أقيمت مساء الأحد ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من المسابقة.
وكان الفريق البافاري قد خاض لقاء مثيرا يوم السبت ضد لايبزيغ وانتهى بالتعادل (3-3) وهو ما أبقى على آمال ليفركوزن في تأجيل حسم اللقب رسميا بشرط تحقيق الفوز على فرايبورغ. إلا أن تعادل ليفركوزن خيب تلك الآمال ومنح بايرن ميونخ التتويج دون الحاجة لانتظار الجولتين المتبقيتين.
رصيد باير ليفركوزن ارتفع إلى 68 نقطة في المركز الثاني بعد هذا التعادل بينما يواصل بايرن ميونخ تربعه على صدارة الجدول برصيد 76 نقطة فارق يصعب تعويضه في جولتين فقط . هذا الفارق منح العملاق البافاري لقب الدوري قبل نهاية الموسم بجولتين ليعود لمنصة التتويج بعدما خسر اللقب الموسم الماضي لصالح الفريق نفسه ليفركوزن.
تتويج هذا الموسم يحمل طابعا خاصا، حيث يعد أول لقب دوري يحققه المدرب البلجيكي الشاب فينسنت كومباني مع الفريق منذ توليه المسؤولية الفنية وهو أيضا أول لقب كبير في مسيرة النجم الإنجليزي هاري كين الذي انضم إلى صفوف بايرن هذا الموسم وسط تطلعات كبيرة.
المثير أن هذا التتويج يعزز من الهيمنة التاريخية التي يتمتع بها بايرن ميونخ في البوندسليغا حيث ذكرت شبكة "أوبتا" العالمية للإحصائيات أن الفريق البافاري نجح في الفوز بالدوري الألماني في 12 من أصل آخر 13 موسما في مشهد يؤكد استمرار السيطرة المحلية للعملاق الأحمر.
وقد أظهر الفريق خلال الموسم قدرا كبيرا من الثبات والتفوق رغم بعض التعثرات في الجولات الأخيرة إلا أن تواضع نتائج المنافسين ساعده على تحقيق هدفه مبكرا ويبدو أن بايرن ميونخ لا يزال الفريق الذي يجب تجاوزه لمن أراد المنافسة على لقب الدوري نظرا لتاريخه العريق وثقافة الفوز المتجذرة في أروقته.
الأنظار تتجه الآن إلى ما يمكن أن يقدمه بايرن في البطولات الأوروبية خلال الفترة المقبلة حيث يتطلع أنصاره إلى رؤية الفريق يعود بقوة إلى منصات التتويج القارية بعد أن استعاد بريقه المحلي.
بهذا التتويج يضيف بايرن ميونخ صفحة جديدة إلى سجله الحافل ويثبت مجددا أنه الرقم الصعب في كرة القدم الألمانية وسط تطلعات لمواصلة الهيمنة وتحقيق المزيد من الألقاب محليا وأوروبيا.