حجز نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بعدما كرر فوزه على أرسنال الإنجليزي ذهابا وإيابا في نصف نهائي البطولة القارية وعلى ملعبه "حديقة الأمراء" وأمام جماهيره حسم الفريق الباريسي مباراة الإياب بنتيجة 2-1 مساء الأربعاء ليؤكد تفوقه بعد الانتصار ذهابا بهدف نظيف في لندن.
دخل أرسنال المباراة بقوة وسيطر على الدقائق الأولى إذ كاد أن يفتتح التسجيل عبر ثلاث فرص محققة خلال أول 8 دقائق أبرزها رأسية ديكلان رايس التي مرت بجوار القائم الأيمن وتسديدات من جابرييل مارتينلي ومارتن أوديجارد تصدى لها الحارس الباريسي جيانلويجي دوناروما ببراعة.
ومع مرور الوقت بدأ باريس سان جيرمان يدخل أجواء اللقاء تدريجيا مستغلا الهجمات المرتدة وسرعات لاعبيه وكاد خفيتشا كفاراتسخيليا أن يسجل هدف التقدم بتسديدة ارتدت من القائم في الدقيقة 17. وتواصل الضغط الباريسي إلى أن افتتح فابيان رويز التسجيل في الدقيقة 27 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بعد ارتداد الكرة من مدافعي أرسنال.
وقبل نهاية الشوط الأول سنحت فرصة خطيرة للاعب أرسنال ميكيل ميرينو لكنه سددها بجوار المرمى بعد تمريرة رأسية من ديكلان رايس لينتهي الشوط الأول بتقدم باريس 1-0 وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب.
في الشوط الثاني هدأ الإيقاع قليلا في بدايته مع محاولات خجولة من الثنائي الباريسي فيتينيا ودوي وشهدت الدقيقة 64 تصديا رائعا من دوناروما لتسديدة ساكا التي كادت تعيد أرسنال للمباراة ورد باريس بهجمة سريعة قادها حكيمي الذي سدد كرة اصطدمت بيد مدافع آرسنال لويس سكيلي ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو لكن فيتينيا أضاعها بتسديدة ضعيفة أبعدها الحارس رايا.
وعوض أشرف حكيمي إهدار ركلة الجزاء سريعا بعدما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 72 بتسديدة رائعة داخل منطقة الجزاء ولم يستسلم أرسنال حيث قلص الفارق بعدها بأربع دقائق عبر بوكايو ساكا الذي تابع كرة عرضية من لياندرو تروسارد وأسكنها الشباك.
كاد ساكا أن يعيد آمال "الغانرز" بالتعادل عندما أضاع فرصة ثمينة في الدقيقة 80 أمام المرمى الخالي بينما واصل باريس تهديد مرمى رايا بتسديدة من ديمبلي وأخرى من ركلة حرة لحكيمي.
بهذا الفوز يتأهل باريس سان جيرمان إلى النهائي المرتقب يوم 31 مايو المقبل على ملعب أليانز أرينا حيث سيواجه إنتر ميلان الإيطال، الذي أخرج برشلونة من نصف النهائي في مباراة ملحمية انتهت بنتيجة 7-6 في مجموع المباراتين.
ويأمل المدرب لويس إنريكي في قيادة النادي الباريسي لتحقيق اللقب الأوروبي الأول في تاريخه وتعويض خسارة نهائي 2020 في حين يواجه مدرب ترسنال ميكيل أرتيتا خيبة جديدة في موسم خرج منه خالي الوفاض من البطولات.