في ليلة كروية حافلة بالإثارة توج المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم الأوروربية 2025 بعد تفوقه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (2-2) اللقاء الذي أقيم في أجواء أوروبية مشحونة شهد لحظات درامية وأداء رائعا من الجانبين وكان نجم البرتغال التاريخي كريستيانو رونالدو حاضرا بقوة في السيناريو النهائي.
بداية نارية من الطرفين
انطلقت المباراة بقوة حيث كاد نجم البرتغال الشاب جواو نيفيز أن يفتتح التسجيل مبكرا عند الدقيقة 5 لكن تسديدته علت العارضة بقليل من جانبه رد المنتخب الإسباني بهجمة خطيرة في الدقيقة 14 عن طريق لامين يامال الذي سدد كرة مباشرة من ركلة حرة لكن الحارس دييغو كوستا تصدى ببراعة .
أهداف الشوط الأول
افتتح منتخب إسبانيا التسجيل في الدقيقة 21 عن طريق مارتين زوبيميندي بعد ارتباك دفاع البرتغال داخل منطقة الجزاء استغلها بشكل مثالي ليضع الكرة في الشباك ولم تدم فرحة الإسبان طويلا فبعد خمس دقائق فقط أعاد نونز مينديز التوازن بتسديدة يسارية رائعة في مرمى أوناي سيمون . وقبل نهاية الشوط الأول عادت إسبانيا للتقدم بهدف ثان سجله ميكيل أويارزابال في الدقيقة 45 بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها بيدري بتمريرة سحرية داخل منطقة الجزاء.
شوط ثاني متكافئ
مع بداية الشوط الثاني استمر تبادل السيطرة بين الفريقين إلى أن جاء الدور على النجم البرتغالي الكبير رونالدو الذي أدرك التعادل في الدقيقة 61 مستغلا ارتباك الدفاع الإسباني داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة صاروخية من مسافة قريبة إلى الشباك.
محاولات الفريقين لم تتوقف فهدد نيكو ويليامز المرمى البرتغالي في الدقيقة 69 بتسديدة مرت فوق العارضة ثم عاد لامين يامال ليجرب حظه مجددا لكن حارس البرتغال كان في الموعد.
لحظة حزينة : إصابة رونالدو
في الدقيقة 87 أصيب كريستيانو رونالدو بعد احتكاك مع الدفاع ليخرج وسط تصفيق جماهيري حار ويشارك بدلا منه جونزالو راموس .
أشواط إضافية وركلات الحسم
بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 لجأ الفريقان للأشواط الإضافية التي لم تغير من النتيجة ومع استمرار التعادل احتكم لركلات الترجيح التي حسمها منتخب البرتغال بنتيجة 5-3 بعد أن أهدر ألفارو موراتا الركلة الحاسمة لإسبانيا.
لقب ثالث يضاف لسجل البرتغال
بهذا التتويج يضيف المنتخب البرتغالي لقبه الثالث في البطولات القارية بعد يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019 مما يؤكد حضوره القوي في الساحة الأوروبية خلال العقد الأخير . ورغم خروج رونالدو مصابا إلا أنه لعب دورا كبيرا في هذا الإنجاز وقد يكون هذا اللقب بمثابة الوداع المثالي له مع منتخب بلاده.